كلّ أهل النارِ يرى منزلته في الجنة حسرةً، فيقول: لو أن الله هداني لكنتُ من المتقين، وكلّ أهل الجنة يرى منزلته من النار فيقول: (وما كُنّا لنَهْتَدِيَ لولا أنْ هَدانا الله) ، فيكون له شكر.
وما مِنْ أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار، فالكافرُ يرِثُ المؤمنُ منزله من النار، والمؤمن يرث الكافر منزله من الجنة.
(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تأتي السماء بدُخَان مُبين) :
إن ربكم أنذركم ثلاثاً: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه.
والثانية الدابة.
والثالثة الدجّال.
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ) :
ما من عَبْد إلا وله في السماء بابان: باب يخرج منه رزْقُه، وباب يدخل فيه عمله وكلامه، فإذا مات فقَداه وبَكيَا عليه.
وذكر أنهم لمَ يكونوا يعملون على وَجْهِ الأرضِ عملا صالحا تبكي عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا من عملهم كلام طيب ولا عَمَلٌ صالح، فتفقدهم فتبكي عليهم.
وفي رواية: ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكتْ عليه السماء والأرض.
(أو أثارةٍ مِنْ عِلْم) : الخط.
(وألزمَهُمْ كَلِمةَ التًقْوى) : لا إله إلا الله.
(ولا يغْتَبْ بَعْضُكم بَعْضاً) :
إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتَبْتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّهُ.
(هل مِنْ مَزيد) :
لا يزال يلقي في النار، وتقول: هل مِنْ مَزِيد، حتى يضعَ قَدمه فيها، فتقول: قط قط.
(والذَّارِيات ذَرْواً) :
هي الرياح.
(فالجاريات يُسْراً) :
هي السفن.
(فالْمُقَسمَاتِ أمْراً) :
هي الملائكة.