قال: وهذا يحسن أن يسمَّى التفات الضمائر.
الخامس: يقرب من الالتفات نَقْلُ الكلام من خطاب الواحد أو الاثنين أو
الجمع إلى الخطاب الآخر، ذكره التنوخي وابن الأثير، وهو ستة أقسام أيضاً:
مثاله من الواحد إلى الاثنين: (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ) .
وإلى الجمع: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ) .
ومن الاثنين إلى الواحد: (فمَنْ ربُّكما يا موسى) .
(فلا يُخْرِجنّكُمَا مِنَ الجنة فتَشْقَى) .
وإلى الجمع: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) .
ومن الجمع إلى الواحد: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) .
وإلى الاثنين: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا)
... إلى قوله: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) .
السادس: ويقرب منه أيضاً - الالتفات من الماضي أو المضارع أو الأمر إلى
آخر: مثاله من الماضي إلى المضارع: (أرْسل الريَاحَ فتُثِير سَحَاباً) .
(خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْ) .
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) .
وإلى الأمر: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ)
(وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ) الحج: 130.
ومن المضارع إلى الماضي: (ويوم يُنْفَخُ في الصُّورِ فَفَزع) .
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ) .