وحرف الترجي: لعل، وعسى، وقد ترِد مجازا لتوقع محذور، ويسمى
الإشفاق، نحو: (لعل الساعةَ قَرِيب) .
فصلومن أقسامه النداء
وهو طلب إقبال المدعوّ على الداعي بحرفٍ نائب مناب أدعو، ويصحب في
الأكثر الأمر والنهي.
والغالب تقدمه، نحو: (يا أيُّها الناسُ اعبدوا ربَّكم) .
(يا عِبَادِ فاتّقون) .
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) .
(ويا قَوْم استَغْفروا ربّكم) .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) .
وقد يتأخّر، نحو: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) .
وقد يصحب الجملة الخبرية فتعقبها جملة الأمر، نحو (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ) . الحج: 73.
(يا قَوْم هذه ناقةُ اللهِ لكم آيةً فذَرُوها) .
وقد لا تعقبها، نحو: (يا عباَدِ لا خَوْفٌ عليكم) .
(يا أيها الناس أنْتُم الفُقَرَاء) . ف
(يا أبت هذا تأوِيلُ رُؤياي) .
وقد تصحبه الاستفهامية، نحو: (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ) .
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) .
(وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ) .
وقد ترد صورة النداء لغيره مجازًا، كالإغراء والتحذير، وقد اجتمعا في
قوله: (ناقةَ اللهِ وسقْيَاها) . ا
والاختصاص، كقوله: (رحمةُ اللهِ وبركاتهُ عليكم أهْلَ البيت) .