بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حَرَف الهمزة(آدم) أبو البشَر، ذكر أنه أفعل مشتق من الأدمَة، لذا مُنع صرفه.
قال الجواليقي: أسماء الأنبياء كلها أعجمية، إلا أربعة: آدم، وصالح.
وشعيب، ومحمد.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي الضحى عن ابن عباس.
قال: إنما سمِّي آدم، لأنه خُلق من أدِيم الأرض.
وقال قوم: هو اسم سرياني أصله آدام، بوزن خاتام، عُرِّب بحذف الألف
الثانية.
وقال الثعلبي: التراب بالعبرانية آدام فسمي آدم به.
قال ابن أبي خيثمة: عاش تسعمائة وستين سنة.
وقال النووي في تهذيبه: اشتهر في كتب التاريخ أنه عاش ألف سنة.
(إدريس) : قيل إنه قَبْل نوح.
قال ابن إسحاق: إدريس أوَّلُ بني آدم.
أعطي النبوءة، وهو أخنوخ بن يَرْد بن مهائيل بن أنُوش بن قينان بن شيث بن آدم.
وقال وهب بن منبه: إدريس جدّ نوح الذي يقال له خنوخ، وهو اسم
سياني، وقيل عربي مشتق من الدراسة لكثرة درسه الصحف.
وفي المستدرك بسند رواه الحسن عن سمرة، قال: كان في اللهِ إدريس أبيض
طويلاَ ضخم البطن، عريض الصدر، قليل شعر الجسد، كثير شعر الرأس.
وكان إحدى عينيه أعظم من الأخرى، وفي صدره نكتة بياض من غير بَرَص.
فلما رأى الله من جَوْر أهل الأرض واعتدائهم رفعه إلى السماء السادسة، وهو حيث يقول: (ورَفَعنَاه مَكَاناً عَلِيًّا) .