وسأل جارية عائشة، فقالت: واللَه ما علمت عليها إلا كما يعلم الصائغ عن الذهب الأحمر.
ولم يذكر في الحديث من أهل الإفك إلا أربعة، وهم: عبد اللَه
ابن أبىّ بن سلول رأس المنافقين، وحَمْنة بنت جحش، ومسطح بن أثاثة.
وحسان بن ثابت.
وقيل: إن حسان لم يكن معهم.
(الإرْبَة) ، الحاجة إلى الوطء.
وشرط في رؤية غير ذوي المحارم شرطان:
أحدهما أن يكونوا تابعين، ومعناه أن يتبع لشيء يعْطَاه، كالوكيل والمتصرّف، ولذلك قال بعضهم: هو الذي يَتْبعك وهمّتُه بَطْنه.
والآخر ألا يكون لهم إرْبَة في النساء، كالخصِيّ، والمخنث، والشيخ الهرم.
والأحمق. فلا يجوز رؤْية النساء إلا باجتماع الشرطين.
واختلف هل يجوز أن يراها عَبْد زَوْجها وعَبْد الأجنبي أم لا، على قولين.
وأما العبيد ففيهم ثلاثة أقوال: منع رؤيتهم لسيدتهم، وهو قول الشافعي.
والجواز، وهو قول ابن عباس وعائشة.
والجوازُ بشرط أن يكون العَبْدُ وغداً وهو مذهب مالك، واحْتَج بهذه الآية.
(اطَّيَّرْنَا) ،: أصله تَطَيَّرْنَا، ومعناه تَشَاءَمْنَا، وكانوا قد
أصابهم القَحْط، فَنَسَبوا ما أصابهم إلى صالح، فلذلك جاوبهم بقوله: (طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ) ، أي السبب الذي يحدث عنه خَيْرًا وشَرًّا هو عند
الله، وهو قضاؤه وقَدَره.
(اقْصِدْ في مَشْيِك) : أي اعتدل فيه، فلا تسرع فيه إسراعاً
يدل على الطَّيْش والخِفَّة التي تذهب ببهاء الوجه، ولا تبطئ لأنه يدل على النخوة والكبْر.
والْقَصْد: ما بين الإسراف والتقصير.
وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يمشي مُتَواضعاً لا متَبَخْتِرا ولا كسلاً، وكان بين ذلك قَوَاماً.
(امْتَازوا) أي انْفَرِدوا عن المؤمنين وكونوا على حدة، لتأخذكم الزَّبَانية.
(اصْلَوْها) : ذوقوا حَرَّها.
ويقال صليت النار إذا نالك حرُّها.