(بنَان) : أصابع، واحدتها بنانة.
(براءة) : خروج من الشيء ومفارقته.
والمراد التبرّي من المشركين.
(بوَّأْنا) ، أي أنزلنا.
والمراد أن الله أنزل بني إسرائيل
منزلاً حسناً، وهو مصر والشام.
ويقال جعلناهم مبَوّأ، وهو المنزل الملزوم.
(بادي الرأي) : أي أول الرأي من غير نظر ولا تدبر.
وبادي منصوب على الظرفية، أصله وقت حدوث أول رأيهم.
والعامل فيه اتبعوك على أصح الأقوال.
والمعنى اتبعك الأراذِل، وإنما وصفوهم بذلك
لفقرهم جهْلاً منهم، واعتقادا أن الشرف بالمال والجاه، وليس الأمر كما
اعتقدوا، بل المؤمنون كانوا أشرفَ منهم على حال فَقْرِهم وخمولهم في الدنيَا، وهذه عادة الله في أتباع الرسل، لا يتبعهم إلا الضعفاء، لأَن المال يُورِث التجبّر على الله ووسله.
وقيل: إنهم كانوا حاكَة ونجّامين.
واختار ابن عطية أنهم أرادوا أنهم أرذالٌ في أفعالهم، لقول نوح: وما علمي
بما كانوا يعملون.
ويحتمل أن يكون بادي الرأي بغير همز، أي ظاهر الرأي.
أي ظهر لهؤلاء صلاح رأيهم فتهكَّفوا بهم.
(بَعْلاً) : ربًّا، بلغة اليمن.
وأما قوله في الصافّات: (أتدْعونَ بَعْلاً) ، فهو اسم صنم كان لقوم إلياس.
وروى البخاري عن ابن عباس قال: ودّ، وسوَاع، ويغوث، ويعوق.
ونَسْرا، وبعلاً، أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا في مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً، وسمّوها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعْبد، حتى إذا هلك أولئك وتفسخ العلم عبدت.
(بَعِير) قال مقاتل: هو كل ما يحمل عليه بالعبرانية.
وأخرج البزار عن مجاهد في قوله: (كَيْل بَعير) ، أي كيْل حمار على وجه الجعل.