وبمعنى صار، نحو: (وكان من الكافرين) .
قلت: أخرج ابن أبي حاتم عن السّدِّيِّ، قال: قال عمر بن الخطاب: لو شاء اللَه لقال: أنتم، فكنَّا
كلنا، ولكن قال: كنتم في خاصة أصحاب محمد.
وترد (كان) بمعنى ينبغي، نحو: (ما كان لكم أنْ تُنْبِتُوا شجرها) ، (ما يكون لنا أن نتكلَّم بهذا) .
وبمعنى حضر أو وجد، نحو: (وإن كان ذو عسْرَةٍ فَنظِرَةٌ إلى ميسرة) .
(إلاَّ أنْ تكونَ تجارةً حاضرةً) .
(وإنْ تَك حَسَنَةً) .
وترد للتأكيد، وهي الزائدة، وجعل منه: (وما عِلْمي بما كانُوا يَعْمَلون) .
(كَأنَّ) - بالتشديد: حرف للتشبيه المؤكد، لأن الأكثر على أنه مركّب
من كاف التشبيه، وأن المؤكدة.
والأصل في كأن زَيْدا أسدٌ - إن زيداً كأسد.
قدم حرف التشبيه اهتماماً به، ففُتحت همزة أن لدخول الجار.
قال حازم: وإنما تستعمل حيث يقوى التشبيه حتى يكاد الرَّائي يشك في أن
المشبَّه هو المشبّه به، ولذلك قالت بلقيس: (كأنه هو) .
قيل: وترد للظن والشك فيما إذا كان خبرها غير جامد.
وقد تخفَّف، نحو: (كأن لم يَدْعنا إلى ضرٍّ مَسَّه) .
(كأين) : اسم مركب من كاف التشبيه وأيّ المنونة للتكثير في العدد، نحو:
(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) .
وفيه لغات، منها كائن بوزن بائعِ، وقرأها ابن كثير حيث وقعت.
وكأيِّن بوزن كعيّن، وقرئ بها.
وكأيّن من نبي قَاتَل.
وهي مبنيَّة لازمة الصدر، ملازمة لإبهام، مفتقرة إلى تمييز، وتمييزها مجرور
بمن غالباً - وقال ابن عصفور: لازماً.
(كذا) : لم ترد في القرآن إلا للإشارة، نحو: (أهكذا عَرْشك) .