(لِيُخْزِي الْفَاسِقين) : بني النَّضِير.
واستدل بعض الفقهاء
بهذه الآية على أن كل مجتهد له مصيب، فإن الله قد صوّب فعل من قطع
النخل، ومن تركها.
واختلف العلماء في قطع شجر المشركين وتخريب بلادهم، فأجازه الجمهور.
لهذه الآية، ولإقرار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تحريق نخل بني النضير، وكرهه قَوْمٌ لوصية أبي بكر الصديق الجيشَ الذي وجّهَهم إلى الشام ألاَّ يَقْطَعوا شجَراً مُثْمِرا.
(لله خمسَهُ وللرّسُولِ ولِذي القرْبَى ... ) ، الآية.
اختلف في قسم الخمس وهو خمس المغانم، فقال قوم: يصرف على ستة أسهم: سَهْم للَه في عمارة الكعبة، وسهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مصالح المسلمين.
وقيل للوالي بعده.
وسهم لِذَوِي القربى الذين لا تحل لهم الصدقة.
وسهم لليتامى.
وسهم للمساكين.
وسهم لابن لسبيل.
وقال الشافعي: على خمسة أسهم، ولا يجعل لله سهماً مختصاً، وإنما بدأ عنده
باللَه، لأن الكل ملكه.
وقال أبو حنيفة: على ثلاثة أسهم: لليتامى، والمساكين، وابن السبيل خاصة.
وقال مالك: الخمس إلى اجتهاد الإمام يأخذ منه كفايته، ويصرف الباقي في
المصالح.
(ليَميزَ اللَّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطيّب) : الخبيث: الكفَّار، والطيب: المؤمنون.
وقيل: الخبيث ما أنْفَقَه الكفَّار، والطيّب: ما أنفقه المؤمنون.
واللام في (ليميز) - على هذا يتعلق ب (يغْلبون) وعلى الأول
ب (يحْشَرون) .
ومعنى يميز: يَفْرق بين الخبيث والطيب.
(لله الأسماءُ الحسْنَى) ، لا لغيره، ولا نهاية لعددها،