كأنس بن النضر، وحمزة بن عبد المطلب.
وقيل قضى نحبه: وَفَى للعهد الذي عاهد الله عليه.
ويدل غلى هذا قوله عليه إلصلاة والسلام: طلحة ممَّنْ قَضَى نَحْبَه ولم يقتل
يومئذ.
(مَنْ يَنْتَظِر) : المفعول محذوف، أي ينتظر أن يقضي نحبه، وهو انتظار الشهادة على قول ابن عباس، أو ينتظر الحصولَ على أعلى
مراتب الإيمان والصلاح على القول الآخر.
(مَنْ يقْنُتْ مِنكُنَّ) :الضمير عائد على أزواج نبينا ومولانا محمد - صلى الله عليه وسلم -، أي من يأْتِ منهن بعمل صالح يُضاعف لها ثوابه، لفضلهن
على الله، كما أن من أتى منهن بعمل سيئ يُضاعف على البناء للمفعول، وبالنون ونصب العذاب على البناء للفاعل.
وقرئ أيضاً من تقنت - بالتاء - حملاً على المعنى، وبالياء حملاً على لفظ مَنْ.
(ما كان لمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ
... ) :
معناها أنه ليس لمؤمن ولا مؤمنة اختيار مع الله ورسوله، بل يجب عليهم التسليم والانقياد لأمر الله ورسوله.
والضمير من قوله: (مِنْ أمرهم) - راجع إلى الجَمْع الذي
يقتضيه قوله: لمؤمن ولا مؤمنة، لأن معناه العموم في جميع المؤمنين والمؤمنات.
وهذه الآية موطّئة للقضية المذكورة بعدها.
وقيل: سببها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب امرأة فزوَّجها لمولاه زيد بن حارثة.
فكرهت هي وأهلها ذلك، فلما نزلمت الآية قالوا رَضينا يا رسول الله.
وهذه الآية كقوله تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) .
وكقوله: (فلْيَحْذَرِ الذين يُخَالفون عَن امرِه أنْ تُصيبَهم فِتنة) .
(إنما كان قولَ المؤمنين إذا دُعُوا إلى اللهِ ورسولهِ ليَحْكُمَ بينهم أنْ يَقُولوا
سمِعْنَا وأطَعْنَا) .
(ما كان مُحَمّد أبا أحدٍ مِنْ رِجالكم) :
هذا ردّ على