(نِعمَّا يَعِظكم به) ، أي نعما شيء يعظكم.
وغير موصوفة نحو: (فنعمّا هي) .
الحرفية ترد مصدرية إما زمانية، نحو: (فاتقُوا اللهَ ما استطعتم) ، أي مدة استطاعتكم.
أو غير زمانية، نحو: (فذُوقوا بما نَسِيتم) ، أي بنسيانكم.
ونافية إما عاملة عمل ليس، نحو: (ما هذا بشرا) .
(ما هُنَّ أمَّهاتهم) .
(فما منكم من أحد عنه حاجزين) .
ولا رابع لها في القرآن.
أو غير عاملة، نحو: (وما تنفقون إلا ابتغاء وَجه الله) .
(فما ربحت تجارتُهم) .
قال ابن الحاجب: وهي لنفي الحال.
ومقتضى كلام سيبويه أنَّ فيها معنى التأكيد، لأنه جعلها في النفي جواباً لقد في الإثبات، فكأنما قد فيها معنى التأكيد، فكذلك ما جعل جواباً لها.
وزيادة للتأكيد إما كافة، نحو: (إنما الله إله واحد) .
(إنما إلهكم إله واحد) .
(كأنما أغشيت وجوهُهم قِطَعاً من الليل مُظْلما) .
(ربما يودّ الذين كفروا) .
وغير كافّة نحو: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ) .
(أَيًّا مَا تَدْعُوا) (أيما الأجَلَيْن قضَيْتُ) .
(فبما رحمة من الله) ، (مما خطيئاتهم) ، (مثلاً مّا بعوضة) .
قال الفارسي: جميع ما في القرآن من الشرط بعد إما مؤكد بالنون لمشابهته
فعل الشرط بدخول ما للتأكيد لفعل القسم من جهة أن ما كاللام في القسم، لما فيها من التأكيد.
وقال أبو البقاء: زيادة (ما) مُؤْذِنة بإرادة شدة التأكيد.