(نَصِيب ممَّا اكْتَسَبُوا) :
يعني من الأجر والحسنات.
وقيل من الميراث.
ويردّه لفظ الاكتساب.
وسببها أنَّ النساء قلن: ليْتَنا استَوَيْنَا مع الرجال في الميراث وشاركناهم في
الغَزْو، فنزلت نَهْياً عن ذلك، لأن في تمنيهن ردّا على حكم الشريعة، فيدخل في النهي تمني مخالفة الأحكام الشرعية كلها.
(نُشُوزا) ، بالزاي، له معنيان: شر بين الرجل والمرأة
وارتفاع، ومنه: (انْشُزوا) ، أي قوموا من المكان.
قال تعالى: (وإن امرأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشوزاً أو إعراضا
... ) .
الآية يفهم منها أنَّ الإعراض أخفّ من النشوز.
وقوله: (واللاتي تخَافون نُشُوزهنَّ) ، أي معصيتهن وتَعَاليهنّ عما أوجب الله عليهن من طاعة الأزواج.
(نُصْليهم ناراً كلما نَضِجَتْ جلودُهم بَدّلْنَاهم جُلوداً غَيْرَها) .
أي نشويهم.
والضمير عائد على الذين كفروا.
وقيل: تُبدَّل لهم جلود بعد جلود أخرى دون نفوسهم، هي المعذبة.
وقيل تبديل الجلود تغيير صفاتها بالنار.
وقيل الجلود السرابيل، وهو بعيد.
(نُصُب) - بضم الصاد، مفرده نصاب: حجارة كان أهل الجاهلية يعظّمونها ويذبحون عليها.
وليست بالأصنام، لأن الأصنام مصوّرة، والنصب غير مصورة.
وهي الأنصاب.
والنصب - بفتح الصاد: العناء والتعب.
وقول أيوب: (مَسَّني الشيطان بِنُصْبٍ وعذاب) ، أي ببلاء وشر.
(نُرَدُّ على أعقابنا) ، أي نرجع من الهدَى إلى الضلال.
وأصلُه الرجوعُ على العَقِب في المشي، ثم استُعير في المعاني.
وهذه الجملة معطوفة على (أنَدْعُو) ، والهمزة فيه للإنكار والتوبيخ.
وقيل لكل - مَنْ لم يظفر بما يريد.