وأخرج ابن الضّرَيس وغيره عن كعب قال: فتحت التوراةُ بـ (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض) .
وختمت بـ (الحمد للَه الذي لم يتخذ ولداً) ، إلى قوله: (وكبِّرْه تكبيرا) .
وأخرج عنه من وَجْهٍ آخر، قال: أول ما نزل في التوراة عشر آيات من سورة الأنعام: (قل تعالوا أتْل ما حَرَّم ربكم عليكم) الخ.
قال بعضهم: هذه الآيات العشر التي كتبها اللَّهُ لموسى في التوراة أول ما كتب، وهي توحيد الله، والنهي عن الشرك، واليمين الكاذبة، والقتل، والعقوق، والزنى، والسرقة، والزور، ومدّ العين إلى ما في يَدِ الغير، والأمر بتعظيم السَّبْت.
وأخرج الحاكم عن أبي مَيْسرة أنَّ هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية:
أول سورة الجمعة: (يسبِّح لله ما في السماوات وما في الأرض) .
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي، قال: البرهان الذي أُرِي
يوسف ثلاث آيات من كتاب الله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) .
وقوله تعالى: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا) .
وقوله تعالى: (أفمَنْ هوَ قائم على كلِّ نَفْس بما كسبت) .
زاد غيره آية أخرى: (ولا تَقْرَبوا الزنا) .
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله: (لولا أنْ رأى برهَانَ
ربه) - قال: رأى آيةً من كتاب الله نهَتْهُ، مثّلت له في جدار
الحائط، فهذا ما وقفت عليه مما أنزل على غير نبينا - صلى الله عليه وسلم (1) .
واختلف في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
والصحيح أنَّ سليمان تلفظ بها، لحديث الدارقُطْني من حديث برَيْدَة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لأعلِّمنّك آيةً لم تنزل على نبي
بعد سليمان غيري: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .
ومن أمئلة ما خص به الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة البقرة.