ولما كان التنوين نونا ساكنة يتلفظ بها أى منطوقة، والتجويد يطبق على ما يتلفظ به من الحروف، كان للتنوين نفس أحكام النون الساكنة تماما.
وللنون الساكنة والتنوين فيما يختص بعلاقتهما بما بعدهما من الحروف الهجائية الثمانية والعشرين (١) أربعة أحكام هى: (الإظهار- الإدغام- القلب- الإخفاء).
وفى ذلك يقول الشيخ الجمزورى رحمه الله:
للنون إن تسكن وللتنوين ... أربع أحكام فخذ تبيينى
فالأول الإظهار قبل أحرف ... للحلق ست رتبت فلتعرف
همز فهاء، ثم عين حاء ... مهملتان، ثم غين خاء
«أحكام النون الساكنة والتنوين»
أولا: الإظهار الحلقى
الإظهار: معناه لغة: البيان والإيضاح
واصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة ظاهرة، والمقصود هنا إخراج حرف النون الساكنة أو التنوين ظاهرين من غير غنة، وسمى حلقيا نسبة إلى مخرج حروفه إذ أنها جميعا حروف حلقية.
وعدد حروفه: ستة حروف هى:
الهمزة، الهاء، العين، الحاء، الغين، الخاء (ء، هـ، ع، ح، غ، خ) ولسهولة حفظها نجدها مجموعة في الأحرف الأولى من كل كلمة من كلمات العبارتين التاليتين:
(١) أو التسعة والعشرين وذلك على خلاف بين علماء اللغة.