يتمم المعنى المقصود. كالوقف على كلمة (الصلاة) من قوله تعالى لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ فالوقف على (الصلاة) يوهم النهي عن أداء الصلاة مطلقا، والمقصود ليس كذلك، بل المقصود النهي عن اقتراب الصلاة مع السكر حتى يتبينوا ما يقولون وهذا المعنى لا يتم إلا إذا انضم ما بعد الوقف إلى ما قبله.
النوع الثالث: الوقف على كلام يوهم معنى لا يليق بالله تعالى نحو إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي ولِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ وفَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ أو وَما أَرْسَلْناكَ .. أو لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ ... علامته في المصحف يرمز له ب (لا).
أمثلة للوقف القبيح وقد بين الشيخ- مكي نصر- (١) في شرحه لما يتعلق بالوقف القبيح أن كل كلمة تعلقت بما بعدها بأن يكون ما بعدها من تمامها (أي لا يتم المعنى إلا به) لا
يوقف عليه، وضرب لذلك أنواعا مختلفة من الوقف القبيح نوضحها ونفصلها فيما يلي:
١ - لا يجوز أن نقف على المضاف دون المضاف إليه نحو بِسْمِ* من بِسْمِ اللَّهِ* وذِكْرُ رَحْمَتِ من ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ الكهف.
٢ - ولا على الموصوف دون صفته نحو (اهْدِنَا الصِّراطَ) من (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).
٣ - ولا على الرافع دون المرفوع نحو (قال) من (فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) * ونحو (هنالك دعا .. ) والابتداء (زكريا).
٤ - ولا الناصب دون المنصوب نحو: (اهدنا) من (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) لأن الصراط مفعول به منصوب بالفعل (اهد).
(١) نهاية القول المفيد، ص ١٦٧، ١٦٨ بتصرف.