(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) * وبقيت خطا في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وتعليل ذلك كما يقول (بن خالويه) لأنها كثرت على ألسنة العرب عند الأكل والشرب والقيام والقعود، فحذفت الألف اختصارا من الخط لأنها ألف وصل ساقطة في اللفظ. فإن ذكرت اسما من أسماء الله عز وجل وقد أضفت إليه (الاسم) لم تحذف الألف لقلة الاستعمال نحو قولك (باسم الرب) و (باسم العزيز) (١).
أما كلمة (اسم) التى لحقت بها (ال) التعريف فأصبحت (الاسم) فلم ترد إلا في سورة الحجرات فقط. وهذه الكلمة بها همزتا وصل:
الأولى فيهما في بداية الكلمة وهى همزة (ال) التعريف، والثانية وقعت بين حرفين ساكنين هما اللام والسين (ل، س) وبسقوط همزة الوصل الثانية يلتقي الساكنان (اللام
والسين) فكان من المتعين تحريك أولهما (وهو اللام) بالكسر فلما تحركت اللام بالكسر لم يعد من اللازم وجود همزة الوصل الأولى، فتنطق الكلمة حال الابتداء (لاسم) بكسر اللام وهو أحد وجهين في هذه الكلمة والوجه الآخر: أنها تنطق (الاسم) وكلا الوجهين جائز (٢).
٤ - كلمة (ابن) تحذف منها همزة الوصل لفظا وخطا إذا سبقت بعلم، وكان بعدها علم كذلك. بشرط كونه صفة للأول، وأن يكون العلم الثاني أبا له- ما لم يقع أول السطر- فإن وقع أول السطر ردت له الهمزة (٣).
ثانيا: (همزة الوصل في الأفعال)
إذا كانت همزة الوصل في فعل فحركة الحرف الثالث في الفعل الثلاثي هي التي تحدد حركة الابتداء بهمزة الوصل وتفصيل ذلك كما يلي:
لكي نتمكن من معرفة حركة الحرف الثالث في الفعل الثلاثي نخاطب
(١) إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم (ابن خالويه)، ص ٩، ١٠.
(٢) أحكام التجويد، الشيخ أحمد عبد الفتاح.
(٣) شذا العرف في فن الصرف، الشيخ أحمد الحملاوي، ص ١٢٤.