(ائتيوا). ولكن لثقل الكسرة قبل حرف العلة المضموم، حذفنا حرف العلة (الياء المضمومة)، ثم جئنا بحركة عارضة مجانسة لواو الجماعة وهي الضمة على الحرف السابق للواو. ومن ذلك نتبين أن الضمة الموجودة هي ضمة عارضة مجلوبة لمجانسة واو الجماعة، وليست ضمة أصلية في الفعل (والضم العارض ورد في القرآن في الأفعال الخمسة السابقة فقط).
- أما إذا كان الفعل مبنيا للمجهول كما في قوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ* ووَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ* فإننا نبدأ بهمزة الوصل (مضمومة).
ثالثا: إذا كانت همزة الوصل في حرف:
ولا تدخل همزة الوصل على حرف من الحروف إلا على اللام الساكنة من (ال) التعريف كما سبق أن أوضحنا في كلامنا عن اللام الشمسية واللام القمرية. ولا تكون إلا مفتوحة عند البدء بها، وتسقط وصلا، ومن أمثلتها:
(الله)، (الكتاب)، (القتال)، (الزجاجة)، (التي).
وخلاصة ما سبق من أحكام همزة الوصل كما يلى: ١ - تكون همزة الوصل مكسورة عموما باستثناء «أربعة مواضع» فتكون مفتوحة في موضع واحد منها، ومضمومة في الثلاثة الأخر وتوضيح ذلك كما يلي:
١) تفتح همزة الوصل في (ال) التعريف نحو (الآخرة) (اليوم)
٢) تضم همزة الوصل في ثلاث مواضع هى:
أ- أن تكون في فعل ماض ممدود نحو (ادعوا)
ب- أن تكون في فعل صحيح غير معتل مضارعه مضموم العين (أي الحرف الثالث منه) نحو ..... (اسكن) (ادخلوا) (انظروا) (اعبدوا)
ج- أن تكون في ماضي الفعل الخماسي والسداسي المبني للمجهول نحو ..... (اتبعوا) (استهزئ) (اجتثت) (استحفظوا)