المخرج الرابع من المخارج العامة:
الشفتان: ومنه مخرجان:
١ - بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا مخرج (الفاء)
٢ - ومن بين الشفتين مع انطباقهما من جهة داخل الفم تخرج (الباء)، ومع انطباقهما من وسطهما تخرج (الميم)، ومع انضمامهما مع ترك فرجة تخرج (الواو) غير المدية.
المخرج الخامس من المخارج العامة:
الخيشوم: ومنه تخرج الغنة: يقول (الفيروزآبادي) في القاموس المحيط: الخيشوم:
هو عظم الأنف الصلب منه، واتفقت المعاجم الحديثة على أن الخيشوم (أقصى الأنف) ويقول مكى بن أبي طالب في الرعاية ص ١٥٩:
«واعلم أن الغنة تخرج من الخيشوم كما تقدم، والخيشوم طرف الأنف المنجذب إلى داخل الفم»
«وتحدث الغنة أو تتم عملية التغنين في الأنفيات (أى: الأصوات ذات الغنة) بسبب ارتخاء اللهاة فيحدث اقتران بين الممر «الحلقي الفمي»، والممر «الأنفي» ينتج عنه أثر سمعي معين هو ما نسميه بالغنة نتيجة إضافة الرنين الذي يتم في المنطقة الحلقية الأنفية إلى الرنين الصادر من تجاويف الممر الصوتي» (١).
ويأتى الحديث عن الغنة باستفاضة عند ما نتحدث عن صفات الحروف بإذن الله تعالى.
(١) التجويد القرآني (دراسة صوتية فيزيائية) د/ محمد صالح الضالع، ص ٢٩.