نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ إِمْلاءً , نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَازُ الْمَكِّيُّ , حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَدِمَ عَلَيْنَا فِي الْمَوْسِمِ ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ , نَا أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ ، نَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ , قَالَ : " لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ , وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ , وَإِنَّهَا لَمْ تُحَلَّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي , وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِيَ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ , وَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي , فَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا , وَلا يُخْتَلَى شَجَرُهَا , وَلا تَحِلُّ سَقْطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ , وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ , أَوْ بِأَحَدِ النَّظَرَيْنِ " ، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ " إِمَّا أَنْ يُودِي , وَإِمَّا أَنْ يَقْتُلَ " , فَقَامَ الْعَبَّاسُ , فَقَالَ : إِلا الإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّا نَجْعَلُهُ فِي بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِلا الإِذْخِرَ " , فَقَامَ أَبُو شَاهٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ , قَالَ : اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اكْتُبُوا لأَبِي شَاهٍ " . قَالَ الْوَلِيدُ : قُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ : مَا قَوْلُهُ : اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَذِهِ الْخُطْبَةَ الَّتِي سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ , نَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ , نَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ . ح وثنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ , نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالا : نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , نَا الأَوْزَاعِيُّ , بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ .