حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَنَزِيُّ , نَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ , نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِير ُ ,وَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ و َعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيّ ُ و َأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَر ُ , كُلُّهُمْ عَنِ الْحَجَّاج ِ , بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْر ٍ عَنْ خِشْفِ بْنِ مَالِك ٍ عَنْ عَبْدِ اللَّه ِ قَالَ : " جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَةَ الْخَطَأِ أَخْمَاسًا " ، لَمْ يَزِيدُوا عَلَى هَذَا , وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ تَفْسِيرَ الأَخْمَاسِ . نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا , نَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ , نَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ . ح وثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا , نَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ , نَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ , جَمِيعًا عَنْ حَجَّاجٍ . ح وثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , نَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ , نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ . ح وَنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ طَيْفُورٍ , نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ . ح وَنا الْهَرَوِيُّ , نَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ , نَا الْحِمَّانِيُّ , نَا حَفْصٌ , وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ . وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ , عَنْ حَجَّاجٍ , وَاخْتَلَفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ عَنْهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ بِمُوَافَقَةِ عَبْدِ الرَّحِيمِ , وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ , وَخَالَفَهُ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، فَرَوَاهُ عَنْهُ بِمُوَافَقَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ وَمَنْ تَابَعَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ دِيَةَ الْخَطَأِ أَخْمَاسًا , لَمْ يُفَسِّرْهَا فَقَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ عَنِ الْحَجَّاجِ كَمَا تَرَى , فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الصَّحِيحُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، جَعَلَ دِيَةَ الْخَطَأِ أَخْمَاسًا كَمَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَحَفْصٌ ، وَأَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ ، وَأَبُو خَالِدٍ ، وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ فِي رِوَايَةِ أَبِي هِشَامٍ عَنْهُ , لَيْسَ فِيهِ تَفْسِيرُ الأَخْمَاسِ لاتِّفَاقِهِمْ عَلَى ذَلِكَ وَكَثْرَةِ عَدَدِهِمْ , وَكُلُّهُمْ ثِقَاتٌ . وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْحَجَّاجُ رُبَّمَا كَانَ يُفَسِّرُ الأَخْمَاسَ بِرَأْيِهِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَتَوَهَّمُ السَّامِعُ أَنَّ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَيْسَ ذَلِكَ فِيهِ , وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ كَلامِ الْحَجَّاجِ , وَيُقَوِّي هَذَا أَيْضًا اخْتِلافُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ عَنْهُ فِيمَا ذَكَرْنَا فِي أَحَادِيثِهِمْ , أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأُمَوِيَّ حَفِظَ عَنْهُ : عِشْرِينَ بَنِي لَبُونٍ مَكَانَ الْحِقَاقِ , وَأَنَّ عَبْدَ الْوَاحِدِ وَعَبْدَ الرَّحِيمِ حَفِظَا عَنْهُ : عِشْرِينَ حِقَّةً مَكَانَ بَنِي لَبُونٍ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَوَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ : أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فِي دِيَةِ الْخَطَأِ أَقَاوِيلُ مُخْتَلِفَةٌ , لا نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ ذِكْرُ بَنِي مَخَاضٍ إِلا فِي حَدِيثِ خِشْفِ بْنِ مَالِكٍ هَذَا , فَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرَوَى إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دِيَةِ الْخَطَأِ ثَلاثِينَ حِقَّةً , وَثَلاثِينَ جَذَعَةً , وَعِشْرِينَ بَنَاتِ لَبُونٍ , وَعِشْرِينَ بَنِي لَبُونٍ ذُكُورٍ , وَهَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ , إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ .