أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ , أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا عَبَّاسٌ الأَسْفَاطِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ , ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، قَالا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ , قَالا : ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، طَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا , وَسَعَى لَهُمَا سَعْيًا وَاحِدًا " ، زَادَا فِي رِوَايَتِهِمَا : " وَلَمْ يَحِلَّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا " ، وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ، وَقِيلَ فِي مَعْنَاهُ : دَخَلَتْ فِي أَجْزَاءِ أَفْعَالِ الْحَجِّ فَاتَّحَدَتَا فِي الْعَمَلِ ، فَلا يَطُوفُ الْقَارِنُ أَكْثَرَ مِنْ طَوَافٍ وَاحِدٍ لَهُمَا ، وَكَذَلِكَ السَّعْيُ ، كَمَا لا يُحْرِمُ لَهُمَا إِلا إِحْرَامًا وَاحِدًا , وَرَوَى الشَّافِعِيُّ فِي الْقَدِيمِ ، عَنْ رَجُلٍ أَظُنُّهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ فِي الْقَارِنِ : يَطُوفُ طَوَافَيْنِ وَيَسْعَى سَعْيًا , قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَهَذَا عَلَى مَعْنَى قَوْلِنَا يَعْنِي : يَطُوفُ حِينَ يَقْدَمُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ لِلزِّيَارَةِ ، وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ : عَلَيْهِ طَوَافَانِ وَسَعْيَانِ , وَاحْتَجَّ فِيهِ بِرِوَايَةٍ ضَعِيفَةٍ , عَنْ عَلِيٍّ , وَجَعْفَرٌ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ قَوْلَنَا , وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ الشَّيْخُ : أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي الطَّوَافَيْنِ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .