" الثقات " (8/ 436 / 14289).
التعديل والتجريح: تضاربت أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه بين كونه: ثقةً، حافظا كبيرا عالما بهذا الشأن، رضيه أحمد، ويحيى، وأنه لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا، وأن أحمد بن حنبل قد أثنى عليه خيرا، لصلابته في السنة، وأنه رازي كيس من بحور العلم؛ ليس به بأس.
ووثقه جماعة، والأولى تركه، وهو مع إمامته! منكر الحديث، من بحور العلم، وهو ضعيف، لا من قبل حفظه، صاحب عجائب، يأتي بمناكير كثيرة، والأحاديث التي يحدث بها، ليس هو من قبله إنما هو من قبل الشيوخ الذي يحدث بها عنهم، وأنه كان رديء المذهب، غير ثقة، كثير المناكير، وأنه حاذق بالكذب، لو عرفه أحمد بن حنبل لما أثنى عليه، وأن ما رواه عن سلمة بن الفضل – وهو أكثر ما روى – إنما سمعه من علي بن مهران عن سلمة، ثم إنه أسقط علي بن مهران ورواه مباشرة عن سلمة.
قال ابن حبان: " كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات ولا سيما إذا حدث عن شيوخ بلده ".
وقال أحمد بن حنبل: " إذا حدث عن العراقيين يأتي بأشياء مستقيمة، وإذا حدث عن أهل بلده مثل إبراهيم بن المختار، وغيره أتى بأشياء لا تُعرف، لا تدري ما هي؟ ".
وقال: أبو زرعة، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازيان: " صح عندنا أنه يكذب ".
قلت: وأهل مكة أدرى بشعابها، وأهل الري أدرى برجالها!! والجرح – وخاصة المفسر – مقدم على التعديل عند علماء هذا الشأن، فهو ضعيف.
وقد سقط اسمه في الأثر رقم (تس 29040)، فصار شيخه (جرير بن عبد الحميد) شيخا (للطبري) وهو خطأ، والإسناد كثير الدوران جدا.
وأما النجوم السوداء، المكررة على بعض أرقام صفحات " التاريخ "، فهي بعدد تكرار الروايات في كل صفحة، بعد الرواية الأولى، والتي تحمل رقم الجزء والصفحة.