أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي رَجَاءِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهِيَرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مُيِّزَ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ ، يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، قَامَتِ الرُّسُلُ فَشَفَعُوا ، فَيُقَالُ : اذْهَبُوا فَمَنْ عَرَفْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ قِيرَاطٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ بَشَرًا كَثِيرًا ، ثُمَّ يُقَالُ : اذْهَبُوا فَمَنْ عَرَفْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ بَشَرًا كَثِيرًا ، ثُمَّ يَقُولُ جَلَّ وَعَلا : أَنَا الآنَ أُخْرِجُ بِنِعْمَتِي وَبِرَحْمَتِي ، فَيُخْرِجُ أَضْعَافَ مَا أَخْرَجُوا وَأَضْعَافَهُمْ ، قَدْ امْتَحَشُوا وَصَارُوا فَحْمًا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرٍ ، أَوْ فِي نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَتَسْقُطُ مُحَاشُّهُمْ عَلَى حَافَةِ ذَلِكَ النَّهَرِ ، فَيَعُودُونَ بِيضًا مِثْلَ الثَّعَارِيرِ ، فَيُكْتَبُ فِي رِقَابِهِمْ : عُتَقَاءُ اللَّهِ ، وَيُسَمَّوْنَ فِيهَا الْجَهَنَّمِيِّينَ " الثَّعَارِيرُ : الْقِثَّاءُ الصِّغَارُ ، قَالَهُ الشَّيْخُ .