أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ وَزِيرٍ الْغَزِّيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَعَبَّدَ عَابِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَعَبَدَ اللَّهَ فِي صَوْمَعَتِهِ ، سِتِّينَ عَامًا ، فَأَمْطَرَتِ الأَرْضُ ، فَاخْضَرَّتْ ، فَأَشْرَفَ الرَّاهِبُ مِنْ صَوْمَعَتِهِ ، فقَالَ : لَوْ نَزَلْتُ فَذَكَرْتُ اللَّهَ ، لازْدَدْتُ خَيْرًا ، فَنَزَلَ وَمَعَهُ رَغِيفٌ أَوْ رَغِيفَانِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ فِي الأَرْضِ ، لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ ، فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُهَا وَتُكَلِّمُهُ ، حَتَّى غَشِيَهَا ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَنَزَلَ الْغَدِيرَ يَسْتَحِمُّ ، فَجَاءَهُ سَائِلٌ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ الرَّغِيفَيْنِ ، أَوِ الرَّغِيفَ ، ثُمَّ مَاتَ فَوُزِنَتْ عِبَادَةُ سِتِّينَ سَنَةً بِتِلْكَ الزَّنْيَةِ ، فَرَجَحَتِ الزَّنْيَةُ بِحَسَنَاتِهِ ، ثُمَّ وُضِعَ الرَّغِيفُ أَوِ الرَّغِيفَانِ مَعَ حَسَنَاتِهِ ، فَرَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ فَغُفِرَ لَهُ " ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ غَالِبُ بْنُ وَزِيرٍ ، عَنْ وَكِيعٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ بِالْعِرَاقِ ، وَهَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ فِلَسْطِينَ عَنْ وَكِيعٍ .