الاستثناء
٣١٦ - ما استثنت إلا مع تمامٍ ينتصب ... وبعد نفيٍ أو كنفيٍ انتخب
٣١٧ - إتباع ما اتصل وانصب ما انقطع ... وعن تميمٍ فيه إبدال وقع
٣١٨ - وغير نصبٍ سابقٍ في النفي قد ... يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد
الاستثناء نوعان: متصل، ومنقطع.
فالاستثناء المتصل؛ إخراج مذكور بـ (إلا) أو ما في معناها من حكم شامل له، ملفوظ به، أو مقدر.
(فالإخراج) جنس يشمل نوعي الاستثناء، ويخرج الوصف بـ (إلا) كقوله عز وجل: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) الأنبياء /٢٢.
١١٤ وقلت (إخراج // مذكور): ولم أقل إخراج اسم: لأعم استثناء المفرد، نحو: قام القوم إلا زيدًا، واستثناء الجملة، لتأولها بالمشتق، نحو: ما مررت بأحدٍ إلا زيد خير منه.
وقلت بـ (إلا، أو ما في معناها): ليخرج التخصيص بالوصف، ونحوه، ويدخل الاستثناء بـ (غير، وسوى، وحاشا، وخلا، وغدا، وليس، ولا يكون).
وقلت (من حكم شامل له): ليخرج الاستثناء المنقطع.
وقلت (ملفوظ به أو مقدر): ليتناول الحد الاستثناء التام، والمفرغ. فالاستثناء التام: هو أن يكون المخرج منه مذكورًا نحو: قام القوم إلا زيدًا، وما رأيت أحدًا إلا عمرًا.
والاستثناء المفرغ: هو أن يكون المخرج منه مقدرًا في قوة المنطوق به، نحو: ما قام إلا زيد، التقدير: ما قام أحد إلا زيد.