وإن كان المضارع مقرونًا بـ (قد) لزمته الواو، كما في قوله تعالى: (وقد تعلمون أني رسول الله إليكم) الصف /٥.
وإن كانت الجملة الحالية غير مصدرة بمضارع مثبت، فالغالب جواز مجيئها بالضمير، أو بالواو، أو بهما جميعًا.
فغن كانت مصدرة بمضارع منفي فالنافي إما (لا) أو (لم) فإن كان (لا) فالأكثر مجيئها بالضمير، وترك الواو، كما في قوله تعالى: (وما لنا لا نؤمن بالله) المائدة /٨٤ وقوله تعالى: (ما لي لا أري الهدهد) النمل /٢٠ وفي قول الشاعر: من الطويل
٢٩١ - ولو أن قومًا لارتفاع قبيلةٍ ... دخلوا السماء دخلتها لا أحجب
وقد يجيء بالواو، والضمير، كقول الشاعر: من الوافر
٢٩٢ - أماتوا من دمي وتوعدوني ... وكنت ولا ينهنهني الوعيد
وقول الآخر: من الرمل
٢٩٣ - أكسبته الورق البيض أبًا ... ولقد كان ولا يدعى لأب
وإن كان النافي (لم) كثر إفراد الضمير، والاستغناء عنه بالواو، والجمع بينهما.
١٣٥ فالأول // كقوله تعالى: (فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسهم سوء) آل عمران /١٧٤.
وقول زهير: من الطويل
٢٩٤ - كأن فتاة العهن في كل منزلٍ ... نزلن به حب الفنا لم يحطم