٣٥٨ - وبعد ذي ونحوها اجرره إذا ... أضفتها كمد حنطةٍ إذا
٣٥٩ - والنصب بعد ما أضيف وجبا ... إن كان مثل ملء الأرض ذهبا
الإشارة بـ (ذي) إلى ما دل مساحة، أو كيل، أو وزن، فيفهم من ذلك أن التمييز بعد العدد، لا يجيء بالوجهين. وقوله:
والنصب بعد ما أضيف وجبا ... ...........................
(البيت). مبين أن جواز الجر مشروط بخلو المميز عن الإضافة، إذا كان ما لا يصح فيه ١٣٨ حذف المضاف إليه // نحو: (ملء الأرض ذهبًا) آل عمران /٩١ فإنه لو قيل مكانه: ملء ذهب لم يستقم، كما ذكرنا.
٣٦٠ - والفاعل المعنى انصبن بأفعلا ... مفضلا كأنت أعلى منزلا
من التمييز المبين للإجمال في النسة، الواقع بعد أفعل التفضيل، وهو نوعان: سببي، وما أفعل التفضيل بعضه.
فالسببي: هو المعبر عنه بالفاعل على المعنى، لأنه يصلح للفاعلية عند جعل (أفعل، فعلا)، كقولك في: أنت أعلى منزلا، علا منزلك.
وهذا النوع يجب نصبه، نحو: أكثر مالا، و (خير مقامًا وأحسن نديا) مريم /٧٣، وأما ما أفعل التفضيل بعضه فيجب جره بالإضافة، إلا أن يكون أفعل مضافًا إلى غيره، تقول: زيد أكرم رجل، وأفضل عالمٍ بالجر.
فلو أضفت (أفعل) إلى غير المميز قلت: زيد أكرم الناس رجلا، وأفضلهم عالمًا، بالنصب، لا غير.
٣٦١ - وبعد كل ما اقتضى تعجبا ... ميز كأكرم بأبي بكرٍ أبا
يجوز في كل فعل تعجب أن يقع بعده التمييز، لبيان إجمال نسبته إلى الفاعل، أو إلى المفعول.
فالأول نحو: أحسن بزيدٍ رجلا، وأكرم بأبي بكر أبًا.
والثاني نحو: ما أحسنه رجلا، وما أكرمه أبًا، ومنه: لله دره فارسًا، وحسبك به كافلا.
٣٦٢ - واجرر بمن إن شئت غير ذي العدد ... والفاعل المعنى كطب نفسًا تفد
يجوز في كل ما ينصب على التمييز أن يجر بـ (من) ظاهرة، إلا تمييز العدد، والفاعل في المعنى.