٣٨٨ - وإن يشابه المضاف يفعل ... وصفًا فعن تنكيره لا يعزل
٣٨٩ - كرب راجينا عظيم الأمل ... مروع القلب قليل الحيل
٣٩٠ - وذي الإضافة اسمها لفظيه ... وتلك محضة ومعنويه
الوصف الذي يشابه الفعل المضارع في العمل هو ما أريد به الحال، أو الاستقبال: من اسم فاعل، أو اسم مفعول، أو صفة مشبهة باسم الفاعل، كالذي ١٤٩ اشتملت عليه أمثلة البيت // الثاني، والذي يدل على أن إضافة هذا الوصف في تقدير الانفصال، وأنها لا تفيد فائدة الإضافة المعنوية جواز دخول (رب) عليه كـ (رب راجينا) ومثله قول الشاعر: من البسيط
٣٥٠ - يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدةً منكم وحرمانا
ونعت النكرة به، كقوله تعالى: (هديًا بالغ الكعبة) المائدة /٩٥ ونصبه على الحال، كقوله تعالى: (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدىً ولا كتاب منير * ثاني عطفه) الحج ٨ - ٩.
وإنما سميت هذه الإضافة لفظية، لأن فادئتها ليست عائدة إلا إلى اللفظ؛ إما إلى تخفيفه، وإما إلى تحسينه.
وإنما سميت الإضافة المخصصة محضة، لأنها خالصة من شائبة الانفصال، ومعنوية، لأن فائدتها عائدة إلى المعنى، لأنها تنقل المضاف من الإبهام إلى التخصيص، أو التعريف، كما عرفت.
٣٩١ - ووصل بذا المضاف مغتفر ... إن وصلت بالثان كالجعد الشعر
٣٩٢ - أو بالذي له أضيف الثاني ... كزيد الضارب رأس الجاني
٣٩٣ - وكونها في الوصف كافٍ إن وقع ... مثنى أو جمعًا سبيله اتبع
يختص المضاف إضافة لفظية بجواز الألف واللام عليه، بشرط كونه: إما مضافًا إلى ما فيه الألف واللام، أو إلى مضاف إلى ما فيه الألف واللام: (كالجعد الشعر) و (الضارب رأس الجاني)، وإما مثنى أو مجموعًا على حدة، كقولك: الضاربا زيدٍ،