وإذا لم ينو بالأسماء المذكورة الإضافة، أو صرح بما تضاف إليه، أو نوي معها لفظه، حتى صار كالمنطوق به لم يكمل فيها شبه الحرف، فبقيت على مقتضى الأصل في الأسماء، فأعربت، إذ الأصل في الأسماء الإعراب.
٤١٣ - وما يلي المضاف يأتي خلفا ... عنه في الإعراب إذا ما حذفا
٤١٤ - وربما جروا الذي أبقوا كما ... قد كان قبل حذف ما تقدما
٤١٥ - لكن بشرط أن يكون ما حذف ... مماثلا لما عليه قد عطف
كثيرًا ما يحذف المضاف لدلالة قرينه عليه، ويقام المضاف إليه مقامه في الإعراب؛ كقوله تعالى: (وأشربوا في قلوبهم العجل) البقرة /٩٣ أي: حب العجل، وقوله تعالى: (وجاء ربك) الفجر /٢٢، أي: أمر ربك.
وقد يضاف إلى مضاف فيحذف الأول والثاني، ويقام الثالث مقام الأول في الإعراب، كقوله تعالى: (فقبضت قبضةً من أثر الرسول) طه /٩٦ أي: من أثر حافر فرس الرسول، وقوله تعالى: (تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت) الأحزاب /١٩ أي: كدور عين الذي يغشى عليه من الموت، وكقول كلحبة اليربوعي: من الطويل
٣٦٨ - فأدرك إرقال العرادة ظلعها ... وقد جعلتني من جزيمة إصبعا
١٥٧ // أراد: قدر مسافة إصبع. وقد يحذف المضاف، ويبقى المضاف إليه مجرورًا، بشرط أن يكون المحذوف معطوفًا على مثله لفظًا ومعنى، كقول الشاعر: من المتقارب
٣٦٩ - أكل امرئٍ تحسبين امرأ ... ونارٍ توقد بالليل نارا