٤١٨ - فصل مضافٍ شبه فعل ما نصب ... مفعولا أو ظرفًا أجز ولم يعب
٤١٩ - فصل يمينٍ واضطرارا وجدا ... بأجنبي أو بنعتٍ أو ندا
مذهب كثير من النحويين أنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بشيء إلا في الشعر. وذهب شيخنا إلى أنه يجوز في السعة الفصل بينهما في ثلاث صور:
الأول: فصل المصدر المضاف إلى الفاعل بما تعلق بالمصدر من مفعول به، أو ظرف، كقراءة ابن عامر قوله تعالى: (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم) الأنعام /١٣٧.
وحسن مثل هذا الفصل، لأن مفعول المصدر غير أجنبي منه، فالفصل به كلا فصل، ولأن الفاعل كالجزء من عامله، فلا يضر فصله، لأن رتبته منبهة عليه. ومثل قراءة ابن عامر ما أنشده الأزهري من قول أبي جندل الطهوي في صفة جراد: من الرجز
٣٧٢ - يفركن حب السنبل الكنافج ... بالقاع فرك القطن المحالج
١٥٨ // وما أنشده أبو عبيدة: من الرجز
٣٧٣ - وحلق الماذي والقوانس ... فداسهم دوس الحصاد الدائس
وقول الطرماح: من الطويل
٣٧٤ - يطفن بحوزي المراتع لم ترع ... بواديه من قرع القسي الكنائن