(فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم /٤٧.
الصورة الثالثة: فصل المضاف عما أضيف إليه بالقسم، نحو ما حكاه الكسائي من قولهم: (هذا غلام والله زيدٍ). وما حكاه أبو عبيدة من قولهم: (إن الشاة لتجتر، فتسمع صوت والله ربها).
وإلى جواز الفصل في الصورتين الأوليين الإشارة بقوله:
فصل مضافٍ شبه فعل ما نصب ... مفعولا أو ظرفًا أجز ... ..
أي: أجز فصل مضاف شبه فعل عما أضيف إليه بما نصبه المضاف من مفعول به أو ظرف.
فدخل تحت (مضاف شبه فعل) المصدر المضاف إلى الفاعل، واسم الفاعل المضاف إلى المفعول.
وإلى جواز الفصل في الصورة الثالثة الإشارة بقوله:
... .. ولم يعب
فصل يمينٍ ... .
والفصل في هذا الباب بغير ما ذكر مخصوص بالضرورة، وقد نبه على ذلك بقوله:
واضطرارًا وجدا ... بأجنبي أو بنعتٍ أو ندا
مثال الفصل بالأجنبي من المضاف قول الشاعر: من الوافر
٣٧٩ - كما خط الكتاب بكف يومًا ... يهودي يقارب أو يزيل