وقوله:
........ أو حرف ندا ... .................
مثاله: يا طالعًا جبلا.
والمسوغٍ لإعمال (طالعًا) هنا هو اعتماده على موصوف محذوف، تقديره: يا رجلا طالعًا جبلا، وليس المسوغ الاعتماد على حرف النداء، لأنه ليس كالاستفهام، والنفي في التقريب من الفعل، لأن النداء من خواص الأسماء.
٤٣٠ - وقد يكون نعت محذوفٍ عرف ... فيستحق العمل الذي وصف
يعني: أن اسم الفاعل قد يعمل عمل فعله، لاعتماده على موصوف مقدر، كما يعمل لاعتماده على موصوف مظهر، قال الله تعالى: (ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه) فاطر /٢٨.
فعمل (مختلف) لاعتماده على موصوف محذوف تقديره: ومن الناس والدواب والأنعام صنف مختلف ألوانه، ومثله قول الأعشى: من الطويل
٣٩٥ - كناطحٍ صحرةً يومًا ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وقول عمر بن أبي ربيعة: من الطويل
٣٩٦ - وكم ماليءٍ عنينه من شيء غيره ... إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى
ومنه: يا طالعًا جبلا، ويا حسنًا وجهه، كما ذكرنا.
٤٣١ - وإن يكن صلة أل ففي المضي ... وغيره إعماله قد ارتضي
لما فرغ من ذكر إعمال اسم الفاعل مجردًا شرع في ذكر إعماله مع الألف واللام، فبين أنه إذا كان صلة الألف واللام قبل العمل بمعنى الماضي والحال والاستقبال باتفاق،