وواصل يواصل فهو مواصل، وانتظر ينتظر فهو منتظر، أو مفتوحًا، وذلك فيما فيه تاء المطاوعة، نحو: تعلم يتعلم فهو متعلم، وتدحرج يتدحرج فهو متدحرج.
وقوله:
وزنة المضارع اسم فاعل ... من غير ذي الثلاث ... ..
تقديره: واسم الفاعل مما زاد على ثلاثة أحرف هو ذو زنة المضارع، فقدم الخبر، وحذف معه المضاف، اعتمادًا على ظهور المراد.
٤٦٤ - وإن فتحت منه ما كان انكسر ... صار اسم مفعولٍ كمثل المنتظر
يعني: أن بناء اسم المفعول من كل فعل زائد على ثلاثة أحرف هو كبناء اسم الفاعل منه، إلا في كسر ما قبل الآخر، فإن اسم المفعول منه يكون ما قبل آخره مفتوحًا، وذلك نحو: مكرم، ومواصل، ومنتظر.
٤٦٥ - وفي اسم مفعول الثلاثي أطرد ... زنة مفعولٍ كآتٍ من قصد
١٧٢ // كل فعل ثلاثي: فإنه يطرد في اسم المفعول منه مجيئه على وزن (مفعول) وذلك نحو: قصده فهو مقصود، ووجده فهو موجود، وصحبه فهو مصحوب، وكتبه فهو مكتوب.
٤٦٦ - وناب نقلا عنه ذو فعيل ... نحو فتاةٍ أو فتى كحيل
يقول: ناب عن بناء وزن (مفعول) في الدلالة على اسم المفعول من الفعل الثلاثي ذو (فعيل) أي: صاحب هذا الوزن، وذلك نحو: كحل عينه فهو كحيل، وقتله فهو قتيل، وطرحه فهو طريح، وجرحه فهو جريح، وذبحه فهو ذبيح، بمعنى مكحول، ومقتول، ومطروح، ومجروح، ومذبوح. وهو كثير في كلام العرب، وعلى كثرته لم يقس عليه بإجماع. وقد أشار إلى ذلك بقوله:
وناب نقلا ... .. ...
أي: فما نقل لا فيما قيس.
ونبه بقوله:
... نحو فتاةٍ أو فتى كحيل
على أن باب (فعيل) بمعنى مفعول أن المؤنث منه يساوي المذكر في عدم لحاق تاء التأنيث به.