٥٥٧ - وإن على ضمير رفعٍ متصل ... عطفت فافصل بالضمير المنفصل
٥٥٨ - أو فاصل ما وبلا فصل يرد ... في النظم فاشيًا وضعفه اعتقد
الضمير: ينقسم إلى بارز ومستتر، والبارز ينقسم إلى منفصل ومتصل.
أما الضمير المنفصل فكالظاهر في جواز عطفه والعطف عليه، من غير ما شرط، تقول: زيد وأنت متفقان، وأنا وعمرو مقيمان، ولا تصحب إلا خالدًا وإياي، وإنما رأيت إياك وبشرًا.
وأما المتصل، فإما مرفوع أو منصوب أو مجرور. فإن كان مرفوعًا فهو والمستتر سواء، في أنه لا يحسن العطف عليهما إلا مع الفصل، والغالب كونه بضمير منفصل، مؤكد للمعطوف عليه، كقوله تعالى: (ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم) الأنعام /٩١.
وقد يفصل بمفعول أو غيره، كقوله تعالى: (يدخلونها ومن صلح من آبائهم) الرعد /٢٣ وربما اكتفي بفصل (لا) بين العاطف والمعطوف عليه، كقوله تعالى: (ما أشركنا ولا آباؤنا) الأنعام /١٤٨.
وأجاز صاحب الكشاف في قوله تعالى: (أئنا لمبعوثون * أو آباؤنا الأولون) الواقعة /٤٧ - ٤٨ أن يكون (آباؤنا) معطوفًا على الضمير في (لمبعوثون) للفصل ٢١٢ بالهمزة. وقد يعطف على الضمير المتصل المرفوع، بلا فصل، كقول جرير: // من الكامل
٥٠٧ - ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه ... ما لم يكن وأب له لينالا
وقول عمر بن أبي ربيعة: من الخفيف
٥٠٨ - قلت إذ أقبلت وزهر تهادى ... كنعاج الفلا تعسفن رملا