٢١٨ وقد قيل في قوله تعالى: (وأسروا النجوى الذين // ظلموا) الأنبياء /٣ وجوه: منها: أن يكون (الذين ظلموا) بدلا من الواو في (أسروا).
وأما الضمير المتكلم والمخاطب قد يبدل منه بدل كل إلا إذا أفاد البدل فائدة التوكيد من الإحاطة والشمول، كقولهم: جئتم كبيركم وصغيركم، وكقول عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب: من الطويل
٥٢٢ - فما برحت أقدامنا في مقامنا ... ثلاثتنا حتى أزيروا المنائيا
ويصح إبداله بدل بعض واشتمال.
أما بدل البعض فكقولك: إني باطني وجل، قال الشاعر: من الرجز
٥٢٣ - أوعدني بالسجن والأداهم ... رجلي فرجلي شثنة المناسم
وفي التنزيل العزيز: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر) الأحزاب /٢١.
وأما بدل الاشتمال فكقول الشاعر: من الوافر
٥٢٤ - ذريني إن أمرك لن يطاعا ... وما ألفيتني حلمي مضاعا
فـ (حلمي) بدل من (ياء) (ألفيتني) وكقول الآخر: من الطويل