وأنشد أيضا قول الكميت في توكيد الجزاء: من الطويل
٥٧٩ - فمهما تشأ منه فزار تغطكم .... ومهما تشأ منه فزارة تمنعا
أراد: (تمنعن) مؤكدا بالنون الخفيفة ثم أبدلها ألفا للوقف.
وجاء توكيد المضارع في غير ما ذكر على غاية من الندور، ولذلك لم يتعرض لذكره في هذا المختصر، قال الشاعر: من الخفيف
٥٨٠ - ليت شعري وأشعرن إذا ما .... قربوها منشورة ودعيت
ألي الفوز أم علي إذا حو .... سبت إني على الحساب مقيت
وأندر من ذلك توكيد اسم الفاعل لشبهه بالمضارع، أنشد أبو الفتح قول رؤبة: من الرجز
٥٨١ - أريت إن جاءت به أملودا .... مرجلا ويلبس البرودا
أقائلن أحضروا الشهودا
ولما فرغ من ذكر ما يدخله نون التوكيد على اختلاف أحواله أخذ في بيان ما ينشأ عن دخولها من التغيير، فقال:
................ .... وآخر المؤكد افتح كبارزا
فعلم أن حق المؤكد بها أن يفتح، لأنهم جعلوا الفعل معها بمنزلة (خمسة عشر)
٢٤٢ في التركيب، فبنوه معها على الفتح صحيحا كان// كـ (ابرزن واضربن ولا تحسبن) أو معتلا كـ (اخشين وارمين واغزون).