والعرض نحو: ألا تنزل عندنا فتصيب خيرًا بقول الشاعر: من البسيط
٦١٥ - يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما .... قد حدثوك فما راء كمن سمعا
والتحضيض نحو قوله تعالى: {لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق} المنافقون/١٠. والتمني نحو قوله تعالى: {يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا} النساء/٧٣، كقول الشاعر: من البسيط
٦١٦ - يا ليت أم خليد واعدت فوفت .... ودام لي ولها عمر فنصطحبا
ولا ينصب الفعل بعد الفاء مسبوقة بغير نفي أو طلب إلا لضرورة، كقول الشعر: من الوافر
٦١٧ - سأترك منزلي لبني تميم .... وألحق بالحجاز فأستريحا
أو لتقدم ترج أو شرط أو جزائه، وسنقف على التنبيه عليه.
ولا يجوز النصب بعد شيء من ذلك إلا بثلاثة شروط:
الأول: أن يكون النفي خالصًا من معنى الإثبات.
الثاني: ألا يكون الطلب اسم فعل ولا بلفظ الخبر، كما قد أشار إليهما بقوله:
.......................... .... محضين ..................
٢٦٧ ولذلك// وجب رفع ما بعد الفاء في نحو: ما أنت إلا تأتينا فتحدثنا، وما تزال تأتينا فتحدثنا، وما قام فيأكل إلا طعامه، وقول الشاعر: من الطويل
٦١٨ - وما قام منا قائم في ندينا .... فينطق إلا بالتي هي أعرف