ومنه قول قتيلة: من الكامل
٣٧ - ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق
تقديره: ما كان ضرك منك عليه.
وأما الأسماء الموصولة فمنها: (الذي) للواحد، و (التي) للواحدة، و (اللذان واللتان) رفعا، و (اللذين واللتين) جرا ونصبًا: للاثنين والاثنتين.
وكان القياس فيها: اللذيان واللتيان، كالشجيان والعميان، إلا أن (الذي والتي) لما كانا مبنيين لم يكن لبنائهما حظ في التحريك، فلم يفتح قبل علامة التثنية، بل بقيت
٣٢ ساكنة، فالتقى ساكنان، // فحذف الأول منهما، ولهذا شدد بعضهم النون، تعويضًا عن الحذف المذكور نحو: اللذان واللتان، ومنهم من شدد النون من (ذان وتان)، فيقول: (ذان، وتان) بجعل ذلك تعويضًا عن ألف ذا، وتا.
ومنها (الذين) لجمع من يعقل، و (الألى) بمعناه، نحو: جاء الألى فعلوا، كما تقول: جاء الذين فعلوا، وهو اسم جمع، لأنه لا واحد له من لفظه، والذين كذلك، لأنه مخصوص بمن يعقل، و (الذي) عام له ولغيره.
فلو كان (الذين) جمعًا له لساواه في العموم، لأن دلالة الجمع كدلالة التكرار بالعطف.
(فالألي والذين) من أسماء الجموع، وإطلاق الجمع عليهما اصطلاح لغوي، لا حرج على النحوي في استعماله.
قوله:
.................... الذين مطلقا ... .............................