وأما المد القياسي: ففي كل معتل له نظير من الصحيح، مطرد زيادة ألف قبل آخره، كمصدر ما أوله همزة وصل، كارعوى ارعواء، وارتأى ارتئاء، واستقصى استقصاء، فإن نظائرها من الصحيح: انطلق انطلاقا، واقتدر اقتدارا، واستخرج استخراجا، وكذا مصدر (أفعل) نحو: أعطى إعطاء، فإن نظيره من الصحيح: أكرم إكراما، وكذا مصدر (فعل) دالا على صوت أو مرض، كالرغاء، والثغاء، والمشاء، فإن نظائرها من الصحيح: البغام والصراخ، والدوار.
٧٧٦ - والعادم النظير ذا قصر وذا .... مد بنقل كالحجا وكالحذا
٧٧٧ - وقصر ذي المد اضطرارا مجمع .... عليه والعكس بخلف يقع
ما ليس له نظير اطرد فتح ما قبل آخره فقصره سماعي، وما ليس له نظير اطرد زيادة ألف قبل آخره فمده سماعي أيضا.
فمن المقصور سماعا، الفتى: واحد الفتيان، والسنا: الضوء، والثرى: التراب، والحجا: العقل.
ومن الممدود سماعا: الفتاء: حداثة السن، والسناء: الشرف، والثراء: كثرة المال، والحذاء: النعل.
ولا خلاف في جواز قصر الممدود للضرورة، وإنما الخلاف في جواز مد المقصور فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون، محتجين بنحو قول الشاعر: من الرجز
٦٧٨ - يا لك من تمر ومن شيشاء .... ينشب في المسعل واللهاء
فمد للهاء اضطرارا، وهو واجب القصر، لأنه نظير: حصى وقطا.