وجاز أن يوقف عليه بالتضعيف، بشرط ألا يكون همزة ولا حرف علة وأن يكون قبله متحرك نحو: جعفر ودرهم وضارب.
وجاز أن يوقف عليه بنقل الحركة إلى ما قبله إن كان ساكنا قابلا للحركة وكان الآخر همزة، أو كانت الحركة ضمة غير مسبوقة بكسرة، أو كسرة غير مسبوقة بضمة، وذلك قولك في نحو: الردء والبطء: هذا الردء ورأيت الردأ ومررت بالرديء، وهذا البطؤ ورأيت البطأ ومررت بالبطيء، وفي نحو: عمرو، وعلم، وبرد: هذا عمرو ومررت بعمرو وهذا برد، ومررت بعلم، ولا يجوز النقل إلى ساكن لا يقبل الحركة كالألف والياء المكسور ما قبلها والواو المضموم ما قبلها نحو: زمان وقضيب وخروف. ولا يجوز نقل الفتحة من غير الهمزة عند البصريين.
وحكي عن الكوفيين إجازة ذلك نحو: رأيت البرد، ولا يجوز أن ينقل من غير الهمزة ضمة مسبوقة بكسرة ولا كسرة مسبوقة بضمة، فلا يقال: هذا علم ولا مررت ببرد، لعدم فعل وفعل في الكلام. وإلى هذا الإشارة بقوله:
والنقل إن يعدم نظير ممتنع .... وذاك في المهموز ليس يمتنع
واعلم أن في النطق بالهمزة الساكنة عسرا، ولذلك أجمعت العرب على التخفيف في نحو: آمنت، أو من إيمانا.
وإذا سكن ما قبل الهمزة الساكنة كان النطق بها أصعب، فمن أجل ذلك اغتفر في الوقف على ما آخره همزة بعد ساكن ما لا يجوز في غير الهمز من نقل الفتحة نحو: جنيت الكمء ورأيت الخبء، ومن نقل الضمة إلى ساكن بعد كسرة نحو: هذا الردؤ، ومن نقل الكسرة إلى ساكن بعد ضمة نحو: مررت بالبطئ.
وبعض بني تميم يفرون من هذا النقل إلى الإتباع، فيقولون: هذا الردء، ومن البطؤ. وبعضهم ينقل ويبدل الهمزة بمجانس الحركة، فيقولون: هذا الردو ومن البطي. وبعضهم يتبع ويبدل الهمزة بمجانس الحركة فيقول: هذا الردي ومن البطو.
٨٩١ - في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل .... إن لم يكن بساكن صح وصل
٨٩٢ - وقل ذا في جمع تصحيح وما .... ضاهي وغير ذين بالعكس انتمى
تاء تأنيث الاسم مخرج للتاء التي تلحق الفعل نحو: ثامت، إن لم يكن بساكن صح وصل مخرج لتاء نحو: بنت، وأخت، ومدخل لنحو: ثمرة ومسلمة وفتاة وموماة، مما قبل تائه متحرك أو ألف، فهذا النوع تقلب تاؤه هاء في الوقف.