فإن كان من ذوات الياء وجب إعلاله نحو: (ابتاعوا، واستافوا) إذا تضاربوا بالسيوف، لأن الياء اشبه بالألف من الواو، فكانت احق بالإعلال منها.
٩٧٣ - وإن لحرفين ذا الاعلال استحق .... صحح أول وعكس قد يحق
يعني: إذا اجتمع في كلمة حرفًا علة، وكل منهما متحرك مفتوح ما قبله، فلا بد من إعلال أحدهما وتصحيح الآخر، لئلا يتوالى إعلالان، والأحق بالإعلال منهما هو الثاني وذلك نحو: (الحيان والهوى، والحوى مصدر حوي إذا اسود)، الأصل فيها (حيي) لقولهم في التثنية: (حييان) و (هوي) لقولهم: (هويت من المكان) و (حوو) لأنه من (الحوة) لقولهم: (حواء) في أنثى الأحوى، فوجب فيها سبب إعلال العين واللام، ولم يمكن العمل بمقتضاه فيهما جميعًان فعمل به في اللام وحدها إذ كانت طرفًا، والطرف محل التغيير فهو أحق به، وتحصنت العين بكونها حشوًا فسلمت.
وكذا يفعل بكل ما جاء من هذا الباب، إلا ما شذ من نحو: (غاية) أصلها: (غيية) فأعلت منها العين وصحت اللام لأنها هنا تحصنت بهاء التأنيث، والعين قد سبقت بمقتضى الإعلال.
ومثل (غاية) في ذلك (طاية) وهو السطح والدكان أيضًان و (ثاية) وهي حجارة صغار يضعها الراعي عند متاعه فيثوي عندها.
٩٧٤ - وعين ما آخره قد زيد ما .... يخص الاسم واجب أن يسلما
يمتنع من قلب الواو والياء ألفًا لتحركهما وانفتاح ما قبلهما كونهما عينا فيما آخره زيادة تخص الأسماء، لأنه بتلك الزيادة يبعد شبهه بما هو الأصل في الإعلالن وهو الفعل، فيصحح لذلك نحو: (جولان، وهيمان، وصورى، وحيدى).
ولا يجيء منه معلا إلا ما شذ من نحو: (ماهان، وداران).
وأما نحو: (حوكة، وخوتة) فتصحيحه شاذ شذوذ (روح، وغيب، وعفوة) لأن تاء التأنيث مختصة بالأسماء.
٩٧٥ - وقبل يا اقلب ميما النون إذا .... كان مسكنًا كمن بت انبذا