ولا يجوز استعمال الأصل إلا في ضرورة قليلة كما قال الشاعر: من الرجز
٦٩٩ - فإنه أهل لأن يؤكرما
٩٩٠ - ظلت وظلت في ظلت استعملا .... وقرن في اقررن وقرن نقلا
كل فعل مضاعف على (فعل) فإنه يستعمل في إسناده إلى تاء الضمير ونونه على ثلاثة أوجه:
تامًا كـ (ظللت). ومحذوف اللام مع نقل حركة العين إلى الفاء كـ (ظلت). ودون نقلها كـ (ظلت).
وقوله:
...................... .... وقرن في اقررن .........
يعني: أنه استعمل التخفيف في (اقررن) فقيل: (قرن).
والضابط في هذا النحو: أن المضارع على (يفعل) إذا كان مضارعًا سكن الآخر لاتصاله بنون الإناث، فجاز تخفيفه بحذف عينه بعد نقل حركتها إلى الفاء، وكذلك الأمر منه.
تقول في (يقررن) يقرن، وفي (اقررن): قرن.
قوله:
............................ .... ............ وقرن نُقلا
إشارة إلى قراءة نافع وعاصم قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن} الأحزاب/ ٣٣ أصله: (اقررن) من قولهم: (قر في المكان يقر) بمعنى يقر، حكاه ابن القطاع.
ثم خفف بالحذف، بعد نقل الحركة، وهو نادر، لأن هذا التخفيف إنما هو للمكسور العين.