قدر فيها ضمير الشأن يكون مفعولا أولا، والجملة بعده في محل المفعول الثاني، أو أن الفعل علق بلام الابتداء، والأصل: "لملاك الشيمة"، ثم حذفت اللام وبقي التعليق على حاله، وأما التعليق فملتزم إذا اقترن بالمعمول ما له صدر الكلام، وهو ستة أشياء.
أحدهما: "ما النافية" نحو: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ} الأنبياء:٦٥.
الثاني: "إن النافية" نحو: {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} الإسراء:٥٢.
الثالث: "لا النافية" نحو: "حسبت لا زيد عندك ولا عمرو".
الرابع: "لام الابتداء" نحو: "علمت لزيد قائم".
الخامس: "لام القسم" نحو: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} البقرة:١٠٢، إذ اللام الأولى هي الموطئة للقسم والثانية جوابه.
السادس: أداة الاستفهام، سواء كانت حرفا، نحو: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} الأنبياء:١٠٩ أو اسما، نحو: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} الكهف:١٢.
(لعلم عرفان وظن تهمه ... تعديةٌ لواحدٍ ملتزمه)
ترد بعض هذه الأفعال لغير المعاني المتقدمة من الدلالة على اليقين أو الرجحان، فتعمل عمل ما هي بمعناه، من لزوم أو تعد إلى مفعول واحد،