الإخبار بالذي والألف واللام
هذا الباب وضعه النحاة للتدريب في الأحكام النحوية, واختيار المبتدئ في كيفية تركيب الكلام, كما وضع أهل التصريف مسائل للتمرين في الأحكام التصريفية, وإن لم تنطق العرب بمثلها, ويصار إلى هذا الإخبار إما لقصد الاختصاص, وإما لتقوية الحكم, وإما لتشويق السامع, وإما لإجابة الممتحن.
(ما قيل أَخْبِرْ عنه بالذي خَبَرْ ... عن الذي مبتدأَ قبلُ استَقَر)
(وما سواهما فوسِّطْه صِلَهْ ... عائِدُها خَلَفُ معْطِي التكمله)
(نحوُ "الذي ضربتُه زيدٌ" فذا ... "ضربتُ زيداً" كان, فادْرِ المَأخَذا)
هذا بيان صفة الإخبار, فما قيل لك: أخبر عنه بـ"الذي" جعلته خبرا مؤخرا عن الموصول الذي استقر "في أول الكلام", وما سوى المخبر به والمخبر عنه يتوسط صلة بينهما, تكون مشتملة على ضمير عائد على