سورة الأعراف ٧: ٤٩
{أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}:
{أَهَؤُلَاءِ}: الهمزة: همزة استفهام، وتوبيخ، والهاء: للتنبيه، أولاء: اسم إشارة، يشير إلى ضعفاء المسلمين؛ أيْ: يقول أصحاب الأعراف لأصحاب النار: {أَهَؤُلَاءِ} مشيرين إلى ضعفاء المسلمين.
وهناك من المفسرين من قال: إن الله -جل وعلا- ، أو بعض الملائكة يقولون لأصحاب النار: {أَهَؤُلَاءِ}؛ مشيرين إلى ضعفاء المسلمين، وأصحاب الأعراف معاً.
{الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ}: أيْ: حلفتم، والقسم في القرآن يستعمل في سياق الصدق؛ حتى ولو كان الذي يقسم ليس صادقاً، أما الحلف فيأتي في سياق القسم الكاذب، فهم ما كانوا يعتقدون اعتقاداً صحيحاً، ويقسمون على أن الله لن ينال الضعفاء، وفقراء المسلمين برحمة.
{لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ}: الرحمة هنا؛ تعني: الجنة، والباء: للإلصاق.
ورحمة: جاءت بصيغة النكرة؛ لتشمل كلَّ أنواع الرحمة، الجنة، ورضوان الله، والطعام، والشراب، والأمن، والخلود، وغيرها.
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ}: هذا هو خطاب من الله سبحانه، أو الحكم الصادر من الله لأصحاب الأعراف، بدخول الجنة.
{لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}: ارجع إلى الآية (٣٨) من سورة البقرة؛ للبيان.