سورة الأعراف ٧: ١٠٥
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِى إِسْرَاءِيلَ}:
{حَقِيقٌ}: واجب، أو حريص، أو جدير.
{عَلَى أَنْ لَا}: على: تفيد العلو، أن: حرف مصدري؛ تفيد التعليل، والتوكيد.
{لَا}: الناهية.
{أَقُولَ عَلَى اللَّهِ}: أيْ: لا أخبر على الله بأي شيء من عندي، وفي قراءة أخرى: حقيقة عليَّ: بتشديد الياء، وفتحها.
{إِلَّا}: للحصر، حصراً هو الحق من عند ربكم.
{الْحَقَّ}: الصدق، والشيء الثابت الذي لا يتغير، ولا يتبدل؛ أيْ: ما نزل به الوحي إليَّ من ربي.
{قَدْ}: للتحقيق، والتوكيد.
{جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَّبِّكُمْ}: حُجَّة من ربكم، وبرهان ساطع، أو معجزة من ربكم، وهي العصا، واليد.
{فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِى إِسْرَاءِيلَ}: الفاء: للتوكيد؛ أي: اترك بني إسرائيل يخرجون معي إلى الأرض المقدسة؛ أيْ: أطلق سراحهم؛ إذ كانوا ممنوعين من الخروج من مصر, وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٤٧) في سورة طه وهي قوله تعالى: {فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ}، وفي آية الأعراف: {فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِى إِسْرَاءِيلَ}؛ في سورة طه السياق كان في موسى وهارون، وفي الأعراف السياق معظمه في موسى وحده -عليه السلام- .