Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran ats Tsariy- Detail Buku
Halaman Ke : 1218
Jumlah yang dimuat : 6194

سورة الأنفال ٨: ٥٤

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}:

هذا هو الدّأب الثّاني، وأمّا الدّأب الأوّل: فقد جاء في الآية (٥٢)، وهذا الدّأب الثّاني غير الدّأب الأوّل.

الدّأب الأوّل: كان في العقيدة: الكفر، والشّرك، وعدم الاستجابة للرسل، والإيمان؛ فكان دأب كفار قريش؛ كدأب آل فرعون، ومن سبقهم من الأمم، مثل: قوم نوح، وعاد، وثمود في الكفر، والشّرك.

وأما الدّأب الثّاني: فجاء في الكفر بالنِّعم، والجحود بها؛ فكان كفار قريش أيضاً يشبهون آل فرعون، ومن سبقهم من الأمم في الكفر بأنعم الله، وعدم شكر المنعم على نعمه.

وأمّا الفروق بين الآيتين:

فالآية (٥٢): {كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِىٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

والآية (٥٤): {كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}.

الفرق الأول: {كَفَرُوا} (آية ٥٢)، {كَذَّبُوا} (آية ٥٤): الكفر: هو أعم من التّكذيب، والكفر أشد من التّكذيب، والتّكذيب: قد يكون جزئياً، أما الكفر: فهو عام.

الفرق الثاني: {بِآيَاتِ اللَّهِ} (آية ٥٢)، {بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} (آية ٥٤):

{بِآيَاتِ اللَّهِ}: آيات الألوهية؛ أي: العبودية، والتقوى، والطاعة، وآيات التوحيد؛ توحيد الصفات، والأسماء، والتكاليف، والمنهج.

{بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}: آيات الخلق، والرزق؛ أي: آيات الربوبية، والحلال، والحرام، والنِّعم.

الفرق الثالث: {فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ} (آية ٥٢)، {فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ} (آية ٥٤).

الأخذ: يكون بالعذاب، وأنواعه، والأخذ: قد يكون أليماً شديداً.

والهلاك: قد يعني: الموت أولاً. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٥).

{فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ}: الفاء: للتوكيد، بذنوبهم: الباء: للتعليل، أو السببية.

وهناك فرق بين قوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} الأنفال: ٥٤، وقوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} آل عمران: ١١ إضافة التكذيب بآيات ربهم الخاصة يشير إلى بشاعة وشدة كذبهم والاجتراء على الله تعالى مقارنة بقوله بآياتنا (عامة).

{وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ}: وبين كيف تم ذلك في سورة طه، آية (٧٨).

{فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ}، وأيضاً في سورة يونس، آية (٩٠-٩٢).

{حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِى آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَاءِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

{وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}: مشركو قريش، وآل فرعون، والّذين من قبلهم كانوا ظالمين: بالشّرك، والكفر، والمعاصي، وظالمين لأنفسهم بالصّد عن سبيل الله، وبإدخال أنفسهم في النّار، وبجحدهم نِعَمِ الله تعالى.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?