سورة التوبة ٩: ٤١
{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}:
{انْفِرُوا}: اخرجوا للقتال من دون تردُّد، أو تثاقل. ارجع إلى الآية (٣٨)؛ للبيان.
{خِفَافًا}: من دون سلاح، أو بالسّلاح الخفيف.
{وَثِقَالًا}: حاملين السّلاح، مدججين بالسّلاح؛ شباناً أو كهولاً.
{وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ}: وجاهدوا: من الجهاد؛ أي: قتال العدو؛ لإعلاء كلمة الله تعالى، أو الدّفاع عن الأنفس، وجاهدوا فيها حث على الجهاد، وليس مجرد أن تخرج، فلا بد من الخروج من بذل أكبر الجهد.
{بِأَمْوَالِكُمْ}: الباء: للإلصاق، والاهتمام، والأموال مهمة للاستعداد للجهاد، وشراء المؤونة، والعدة، والإنفاق على الجنود، ورعاية أهليهم حين الخروج.
{وَأَنفُسِكُمْ}: بالتّضحية بالأنفس؛ ضحوا بأنفسكم في سبيل الله.
{فِى سَبِيلِ اللَّهِ}: ابتغاء مرضات الله، لا لرياء، أو سمعة، أو غنيمة، أو حمية، أو عصبية.
{ذَلِكُمْ}: ذلكم: اسم إشارة للبعيد، واستعمل ذلكم، وليس ذلك؛ لأنّ الخطب عظيم، وهو الجهاد، ولكونه يشمل: الأموال، والأنفس… وغيرها؛ أي: يشير إلى عدة أمور.
{خَيْرٌ لَّكُمْ}: من القعود عن الجهاد، والموت؛ موت البعير، وخير لكم من البخل، والشّح. خير لكم عند ربكم، خير: نكرة تشمل: كل أنواع الخير.
{إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}: إن: شرطية. تعلمون: أنّ الشّهادة في سبيل الله، أو النّصر، وإعلاء كلمة الله، ونصر دينه خير لكم من الدّنيا، ونعيمها الزّائل الفاني.