سورة التوبة ٩: ٥٢
{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}:
{قُلْ}: يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.
{هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا}: هل: استفهام؛ بمعنى: النّفي، والنّفي هنا غير تام؛ لأنّ فيه معنى التّحدي، والتّربص.
{تَرَبَّصُونَ بِنَا}: أيها المنافقون. التّربص: الانتظار الطّويل، وبحذر، ويقظة، وأصلها: تتربصون، وحذفت إحدى التّاءين.
{بِنَا}: الباء: للإلصاق؛ للدلالة على نفاد صبرهم، وتربصهم.
{إِلَّا}: أداة حصر.
{إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}: الحسنيين: مشتقة من أحسن، وتأنيث أحسن حسنة، وحسنى، وتثنية الحسنى: هي الحسنيين؛ إلا إحدى العاقبتين: إما النّصر، أو الشّهادة في سبيل الله، وكلاهما حسن.
{وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ}: ننتظر، ولو طال الانتظار، بكم: الباء: للإلصاق، والتّوكيد.
{أَنْ}: مصدرية؛ تفيد التّوكيد.
{يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِنْدِهِ}: الباء: للتعليل، والتّوكيد.
{بِعَذَابٍ مِّنْ عِنْدِهِ}: أيْ: أن تحل بكم قارعة من السّماء، أو مصيبة، أو زلزلة، أو رجفة، أو ما شاء الله.
{أَوْ بِأَيْدِينَا}: أيْ: ننتصر عليكم بالقتل، والأسر، والتّشريد.
{فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}: أي: انتظروا وترقبوا، أو انتظروا عاقبة ونهاية ما سيحدث لنا ولكم في الدّنيا، وفي الآخرة، وفيها نوع من الوعيد، والتّهديد.