سورة البقرة ٢: ١٢١
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}:
{الَّذِينَ}: اسم موصول.
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ}: قيل: هم المؤمنون، من أهل الكتاب (اليهود والنصارى).
{الْكِتَابَ}: التّوراة والإنجيل. وقد يعني: القرآن، وقوله تعالى الذين آتيناهم الكتاب، ولم يقل الذين أوتوا الكتاب، أو أوتوا نصيباً من الكتاب فيه مدح لهم أو لرفع شأنهم.
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ}: هم المؤمنون بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.
يتلونه {حَقَّ تِلَاوَتِهِ}: التلاوة: تعني قراءة آية تلو الأخرى، ولا تكون إلا من الكتاب (القرآن أو التوراة أو الإنجيل)، ولها أجر، وأما القراءة تختلف عن التلاوة ليس لها أجر، وقد تكون من كتاب أو غيره، وقد تكون كلمة أو عدة كلمات؛ يتلونه حق تلاوته؛ أي: لا يحرفونه، ولا يكتمون منه شيئاً، من صفة محمّد -صلى الله عليه وسلم-، أو أي آية.
{أُولَئِكَ}: اسم إشارة يفيد البعد؛ أي: لهم المنزلة والدرجة العليا.
{يُؤْمِنُونَ بِهِ}: يصدقونه، ويعملون به.
{وَمَنْ يَكْفُرْ}: من شرطية، {يَكْفُرْ بِهِ}: أي: يحرفونه ويكتمون ما جاء فيه من صفات، وأوصاف النّبي -صلى الله عليه وسلم-، (من للمفرد والمثنى والجمع).
{فَأُولَئِكَ}: الفاء؛ للتوكيد، أولئك: اسم إشارة.
{هُمُ}: ضمير منفصل، يفيد التّوكيد، والمبالغة.
{الْخَاسِرُونَ}: لأنفسهم يوم القيامة؛ أي: إذا كان هناك خاسرن، فهم في طليعة هؤلاء الخاسرين، وأشدهم خسارة.