سورة يونس ١٠: ٤٣
{وَمِنْهُم مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِى الْعُمْىَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ}:
{وَمِنْهُم مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ}: ومنهم: تعود على المشركين.
{يَنْظُرُ إِلَيْكَ}: نظرة تعجب أأنت النّبي المختار، والنّظر هنا يعني: التأمل، والتفكر، ولا يصدقونك.
{أَفَأَنْتَ}: الهمزة: همزة استفهام؛ تفيد النّفي المشوب بالتّعجب.
{تَهْدِى الْعُمْىَ}: أيْ: أأنت يا رسول الله تستطيع أن تهدي من عُمي على بصيرته.
{تَهْدِى الْعُمْىَ}: العُمي: جمع أعمى، والأعمى: هو المصاب بعمى البصيرة (عمى القلب).
{وَلَوْ}: الواو: عاطفة؛ لو: شرطية.
{كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ}: لا: النّافية؛ يبصرون: من البصر: وهو الرؤيا بالعين، ويعني: البصيرة، والبصيرة: منطقة بالدّماغ هي منطقة الإدراك، والوعي؛ فهم رغم كونهم يرون بأعينهم الأشياء الحسية؛ فهم فقدوا بصرهم الحقيقي، والبصيرة حين لم يؤمنوا، واتبعوا الباطل.
وقوله سبحانه: فمنهم من ينظر إليك، ولم يقل: ينظرون إليك؛ ينظر إليك: تدل على قلة الفئة النّاضرة مقارنة بالفئة المستمعة الّتي مرّ ذكرها في الآية (٤٢).